dayem الإدارة العليا
عدد الرسائل : 370 العمر : 30 الموقع : مصر المهنة : الهواية : مشجع فريق : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: مراكش الحمراء....عشق لا ينتهي الجمعة يوليو 04, 2008 6:23 pm | |
| مراكش مدينة مفتوحة على شعريتها وفتنتها. كلٌ يكتبها بحساسيته. كلٌ يفهمها ويعيشها على طريقته. كلٌ يأتيها من حيث اشتهى ورغب. في مراكش لا يمكنك أن تقاوم شعورا غريبا، قد تبدو معه كمن يشرب الدم في عشق حبيبته ملحا. كلما اقترب منها وأحبها ازداد عطشه وتعطشه إليها.
ليس شرطا أن تكون مغربيا لتعشق مراكش. قد تكون عربيا وقد تكون غربيا أو حتى من أقصى الشرق. في مراكش، وعلى عكس الكثيرين، سواء كانوا من بين ساكني المدينة أو من بين زوارها من المغاربة والعرب، يبدو سياح المدينة الحمراء، القادمون من مدن الثلج والبرد القارس، وكأنهم يسابقون الزمن للتمتع بشمسها.
السياح يعشقون الشمس، والشمس تعشق مراكش، ولذلك فهي تفضل أن تقضي معظم العام متسمرة فوق سطح المدينة.
من لا يعرف علم تشريح أسطح المدن في بلداننا الدافئة، عليه أن يسأل نساءنا اللواتي كن يجدن فوقها، في ما مضى، متنفسا في اتجاه السماء، بعد أن تضيق بهن الأرض، على رحابتها.
اليوم، ضاقت الأسطح على النساء فهبط الجمال إلى الأرض يتهادى عبر أسواق وشوارع المدن في مراكش كلما سكنت الشمس في سماء المدينة حل السواح بالمدينة أكثر، واستمتعوا أكثر.
شمس مراكش هي مطر مراكش. مع الشمس يأتي الخير وتنشط السياحة.
أن يتكهرب الجو وتهطل الأمطار وتختفي الشمس من السماء، يبقى أسوأ ما يمكن أن يعكر مزاج السائح في مراكش. في مراكش، يقضي السائح معظم نهاره متوجها بجسده وعينيه النصف أو الربع مفتوحتين نحو السماء والشمس. أيام الشمس والليل الساحر: لمراكش أكثر من متعة. مراكش المتعددة في فضاءاتها والرائعة بسحرها. قد تقضي فيها عمرا من دون أن تتعرف على كل عوالمها. إنها قادرة على مدك بشعور غريب، في مراكش، يعرف السائح أن أيام الشمس والليل الساحر معدودة أمامه، لذلك يصر على الذهاب مع يوم مراكش إلى أقصى غاياته.
مراكش، هي المدينة التي تسكنها فتسكنك. التي تقصدها فتتجدد فيك الرغبة لمعاودة الزيارة في أقرب فرصة.
تحدد المصادر التاريخية بناء النواة الأولى لمراكش سنة 1070 م من قبل المرابطين ، وهم مجموعة قبائل أمازيغية رحل أتت من الصحراء. وقد تطورت هذه المدينة تحت حكم السلطان يوسف بن تاشفين (1061 – 1107) إلى حد كبير من نتائج التوسع المرابطي في افريقية والأندلس لتصبح المركز السياسي والثقافي للغربي الإسلامي. بعد استتباب الامر للموحدين عقب دخولهم المدينة سنة 1147م، اتخذوها عاصمة لحكمهم. وأنجزوا بها عدة معالم تاريخية لازالت تشكل مفخرة عصرهم كصومعة الكتبية بمسجديها،
الأسوار، الأبواب والحدائق إضافة إلى قنطرة على وادي تانسيفت ظلت تستعمل حتى عهد قريب. هكذا عرفت مراكش تحت حكم الموحدين إشعاعا كبيرا جعل منها مركزا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا لا نظير له في الغرب الإسلامي.
أمام ضعف الموحدين استولى المرينيون القادمون من الشرق سنة 1269م على المدينة غير أنهم اتخذوا فاس عاصمة لهم لقرب هذه الأخيرة من موطنهم الأصلي مما أدى إلى تراجع مدينة مراكش وتحولها لمركز ثانوي. في سنة 1551م استعادت المدينة مكانتها كعاصمة للسعديين ( 1589م –1659م). فعلى عهدهم تم تشييد بنايات ومنشآت جديدة أهمها قصر البديع ومجمع المواسين ومدرسة ابن يوسف وقبور السعديين وعدد من السقايات. تحت حكم العلويين، قام المولى رشيد بترميم مسجد بن صالح المريني، غير أن خلفه المولى إسماعيل أولى كل اهتمامه بعاصمة حكمه الجديدة مكناس. وقذ عمل السلطان سيدي محمد على إعادة مراكش إلى مكانتها وذلك من خلال إنشاء أحياء ومعالم جديدة. ويمكن القول أن مراكش اتخدت شكلها النهائي إبتداءا من فترة حكم هذا السلطان إذ اقتصرت المراحل القادمة على ترميم مل تم انجازه منذ العصر الوسيط. ونظرا لما تزخر به من إرث حضاري كبير، أصبحت مدينة مراكش قبلة للسياحة العالمية ومقرا للمؤتمرات الدولية ذات المستوى الرفيع، لتحتل بذلك مكانة خاصة في المغرب الحديث | |
|
أحمد الطموهي الإدارة العليا
عدد الرسائل : 340 العمر : 30 الجنس : المزاج : المهنة : الهواية : مشجع فريق : دعاء المنتدى : تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: رد: مراكش الحمراء....عشق لا ينتهي الخميس يوليو 24, 2008 7:34 am | |
| ألف شكر على الموضوع الرائع ومنتظرين المزيد | |
|